الأربعاء، 23 مارس 2016

صحة حديث صلاة أربع ركعات قبل صلاة العصر

الموضوع : 
صلاة أربع ركعات قبل صلاة العصر . 

🔴 الحديث : 
" رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا " .

التخريج : 
الترمذي
٤٣٠ 
وقال : هذا حديثّ حسنٌ غريبٌ . 
أبوداود
١٢٧١ 
ابن حبان 
٢٤٥٣ 
أبوداود الطيالسي 
٢٠٤٨ 
البيهقي في السنن الكبرى 
٤١٦٧ 
وغيرهم . 

📕📙الحكم : 
منكرٌ سندًا و متنًا . 


الدراسة : 
هذا الحديث يرويه 
محمد بن مهران بن مسلم بن المثنى 
أنه سمع جدّه يُحدّث عن ابن عمر
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
( رحم الله امرأً صلّى قبل العصر أرْبَعًا ) 

💐 بيان حال : 
محمد بن مهران بن مسلم بن المثّنى 

ابن مهدي : أنكرَ عليه حديثَه عن جدّه :
أن ابن عمر : كان يقرأ في الوتر في الركعة الثانية 
بـ ( قل أعوذ برب الفلق )  
و ( قل أعوذ بربّ الناس )  
ابن معين : ثقة 
ابن معين : ليس به بأس 
روى عنه يحيى القطّان . 
الفلّاس : روى عنه أبوداود الطيالسي أحاديث منكرة في السواك و غيره 
أبوحاتم : يُكْتَبُ حديثه 
أبوزرعة : هو واهي الحديث 
( قاله أبوزرعة حينما سُئِل :
عن محمد بن مسلم بن المثنّى الذي يروي عن جدّه عن ابن عمر .......
* يعني عن روايته لهذا الحديث  
الجرح و التعديل 
٨ / ٧٨ / ٣٢٥ 
الدارقطني : يحدّث عن جدّه لا بأس بهما . 
سؤالات البرقاني 
رقم ٤٥٧ 
ابن حبان ذكره في الثقات 
وقال : كان يُخطئ . 
٧ / ٣٧١ 
ابن عدي : 
ليس له من الحديث إلا اليسير 
و مقدار ما له من الحديث لا يتبيّن صدقُه من كذبه . 
الكامل 
التهذيب 
٩ / ١٦ - ١٧ / ٢١ 

⬅️ الخلاصة : 
الرجل مجروح 
لأن الجرح مفسّرٌ .

⬅️ وعدّ الحديثَ من مناكيره : 
أبوداود الطيالسي 
أنظر علل ابن أبي حاتم 
رقم ٣٢٢ 
ابنُ عدي 
الكامل 
الذهبيُ في الميزان 


الخلاصة : 
لا يصح لهذا اللفظ طريقٌ .

🔦🔦 ملحوظة : 
ليس هذا هو الحديثَ الفَرْدَ في الباب 
بل جاء له شاهدان من قوله 
و شاهدٌ من  فعله
صلى الله عليه وسلم 
و لا يصح منها شيءٌ  . 

والله تعالى أعلم 

منقول من 
إعداد
إبراهيم النويصر 
١٤ / ٦ / ١٤٣٧هـ

ومما زاده بعض الأخوة
جاء حديث الصلاة اربعا قبل العصر من حديث عاصم بن ضمرة عن علي بن ابي طالب عند الترمذي وابي داود والنسائي من فعل النبي صلى الله عليه وسلم 
وفي سنده عاصم بن ضمرة  وحديثه عن علي قبله الائمة كيحي بن معين وعلي بن المديني واحمد ابن حنبل والترمذي حيث قال وعاصم بن ضمرة هو ثقة عندبعض أهل الحديث،
 ووثقله النسائي والذهبي وابن حجر وغيرهم من أهل العلم 

وضعف عاصم بن ضمرة ائمة اخرون هم اقل شأن ممن وثقوه وقبلوا بعض احاديث 
والصحيح ان الاحاديث المنتقدة على عاصم بن ضمرة خمسة اوسبعة احاديث 
وقد صحح الحديث الترمذي وأبوداود وابن خزيمة وابن حبان وابن الملقن والمنذري رحمهم الله تعالى 
وصححه من المعاصرين :
 شيخنا العلامة الحافظ ابن باز رحمه الله تعالى 
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى 
وقال اسحاق بن ابراهيم :أحسن شيء روي في تطوع النبي صلى الله عليه وسلم في النهار هذا 

وضعف الحديث عبدالله ابن المبارك 
والحافظ الجوزجاني وتكلم بكلام دقيق يفرق فيه بين ماكان امره مداوم عليه النبي صلى الله عليه وسلم وبين مافعله مره او مرتين وقال فلا يشتبهان كما في كتابه النفيس الشجرة في احوال الرجال 

وعقب على كلامه الحافظ ابن حجر في التهذيب وقال معروف تعصب الجوزجاني على أصحاب علي ولاينبغي الانكار على عاصم فيما روى فهو صدوق. 

والصحيح ان غالب الغلط انما هو من الرواة عن عاصم وليس منه كما اشار الي ذلك النسائي في سننه حيث قال في كتاب الإمامة باب الصلاة قبل العصر وذكر اختلاف الناقلين عن أبي إسحاق في ذلك! 

وضعف الحديث شيخ الإسلام ابن تيمية وقال فيه كلمة شديدة وضعفه العلامة ابن القيم 

ويظهر انه هناك فرق بين القول والفعل وخصوصاً الفعل بالصيغة التي جائت في حديث عاصم بن ضمرة عن علي وفيه ذكر مداومة النبي صلى الله عليه وسلم على فعل 16 ركعة!  
قال الحافظ الجوزجاني اين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته عن نقل ذلك! 
وسبق ذكر تعقب الحافظ ابن حجر عليه 
ولعل الصحيح ثبوت صلاة اربع ركعات تطوعية قبل العصر وليست راتبة 

فقد جاء من قوله ومن فعله صلى الله عليه وسلم 
وامافعله فكما سبق 

واما قوله فجاء من حديث ابن عمر ورواه ابوداود وصححه والترمذي وحسنه وصححه ابن خزيمة وابن حبان وصححه الدارقطني وقال عن محمد بن مهران لابأس به 

وثبت فعل هذه الاربع عن بعض الصحابة رضي الله عنهم 

وثبت عن شيخ الإسلام انه كان يصلي قبل العصر اربعا ويحرص على فعلها 
ويقول انها من التطوع وليست من الرواتب 

وفيه قول في مذهب احمد انها من الرواتب ذكر ذلك عن ابي الخطاب من الحنابلة وقل المجدابن تيمية له وجه 
وهو قول عند الشافعية صرح بذلك صاحب المهذب ووفقه الحافظ النووي انها من الرواتب 
وذهب بعض اهل العلم الي ان كيفيتها اربع ويجلس للمشهد كهيئة صلاة الظهر والعصر وهذا قول إسحاق بن ابراهيم واحتج بظاهر حديث عاصم عن علي
وقال الإمام الشافعي والإمام احمد بان صلاة الليل والنهار مثنى مثنى فتكون هيئتها ركعتين بسلام وركعتين بسلام اي اربع ركعات بسلامين 

ذكر ذلك عنهم الحافظ الترمذي في جامعه 
والمذاهب الاربعة على العمل بهذه الاربع قبل صلاة العصر تطوعاً وليس راتبة 

وهذه الاحاديث اقل احوالها ان يكون ضعفها غير شديد فلايشدد فيها بل تقبل وخصوصاً في فضائل الأعمال 
ولاينبغي ان نزهد الناس عن فعل الخير باسم الدفاع عن السنة او الذب عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم

أنتهى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق