الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

معنى حرف (ح ) الذي يأتي في سند الحديث

معنى حرف  ) الذي في سند الحديث


هذه ال(ح) الغرض منها أصالة هو الاختصار في الاسانيد

فلكي لايضطر المصنف أن يكرر من فوق ملتقى الاسناد يأتي بها للانتقال إلى إسناد جديد

وأكثر منها الإمام مسلم رحمه الله جداً في صحيحه لجمعه الاسانيد في موضع واحد ، وذلكيقتضي كثرة الاسانيد، ولما كان كتابه قائم على الإختصار جاء بها هربا من التطويل

والقاعدة عند المحدثين:أنه لايكرر إلا لفائدة اسنادية او متنية

وعددها في صحيحه قرابة (1200 )


فذكر حرف ( ح ) في سلسلة السند من ديدن الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه فالإمام مسلم يكثرمن تحويل الإسناد أكثر من الإمام البخاري في الصحيح.

وهذا راجع إلى طريقة إلى الإمام مسلم في جمع الأحاديث والطرق في مكان واحد.


وينطقها المشارقة (حاء) واما المغاربة فـ(تحويل) أو (الحديث)


فالحاصل أن معنى الحاء الموجودة في بعض الإسنادونريد أن ننبه هنا إلى سبب وجود حرف(الحاء) في الإسناد، فهذه (الحاء) : هي حرف تحويل، يعني: الإمام يريد أن يقول لك: أنا سأحولالحديث إلى شيخٍ آخر لي، يعني: بعدما يروي الحديث بسنده عن شيخه، مثل أول حديث فيصحيح مسلم الذي افتتح به كتابه، 

حيث قال الإمام مسلم :

حدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا وكيع، عن كهمس، عن ابن بريدة، عن يحيى بن يعمر،  ــ  ثم قال ــ

(ح) ثم قال: وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري وهذا حديثه، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا كهمسعن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر.

فشيخه الأول هو زهير بن حرب أبو خيثمة، وهو هنا كأنما قال: أنا سأحول الإسناد إلى شيخٍآخر، يعني أن حديثي يسنده إسنادان.

وأحياناً يحول إلى ثلاثة أو أربعة.

فحرف (ح) أول ما تراها في الأسانيد اعرف أنها حرف تحويل، أي: هو لتحويل الإسناد، وتجدونهبكثرة في صحيح مسلم، وتجدونه بقلة في صحيح البخاري.

راجع شرح صحيح البخاري للشيخ ابو اسحاق الحويني6/17

=================

هذه الحاء ذكرها العلماء في كتب علوم الحديث، ولا شك أنها موجودة في "صحيح مسلمبكثرة،وكذلك في "سنن أبي داود"، وهي موجودة في غيرهما من كتب السنة كـ"صحيح البخاريوغيره،لكنها في "صحيح مسلمو"سنن أبي داودأكثر، بحيث يذكرها في الحديث الواحد في أكثر منموضع، وهي توضع عند ملتقى الأسانيد؛ لاختصار الأسانيد، ويسمونها حاء التحويل من إسنادإلى آخر.

ومنهم من يقول بأن الحاء هذه رمز الحديث، أي: مثل ما يقال: (الحديث)، فيختصرون ذلكفيكتبون (ح)، وفي "صحيح البخاريمنهم من استروح إلى أنها في الأصل (خ)، فتعني رمزالمؤلف الذي هو البخاري، وأن السند عاد إليهفهذه الحاء توجد في أثناء الأسانيد؛ لاختصارها،وتوضع عند الملتقى الذي تلتقي فيه هذه الأسانيد، ويُتحول فيها من إسناد إلى إسناد، وفائدتهاالاختصار إذا كانت في أثناء الأسانيد كما يصنع مسلم وأبو داود وغيرهما.

لكن إذا وجدت في آخر الإسناد كأن يذكر البخاري الإسناد كاملاً إلى النبي -عليه الصلاةوالسلامثم يقول: (ح)، ويأتي بإسناد آخر، هنا يتجه القول بأنها:

(الحديث) على اصطلاح المغاربة؛ لأنه ليس فيها اختصار للأسانيد، حيث إن السند ذُكر كاملًا،والذي يليه إسناد كامل، فما فيها اختصار، وليست تحويلًا من إسناد إلى آخر.

أو الخاء التي ذكرها بعضهم وأن الإسناد رجع إلى المصنف وهو البخاري، ثم رواه بإسناده عنشيخ آخر.

المقصود أن الأكثر على أن هذه الحاء حاء التحويل من إسناد إلى آخر، وفائدتها -مثل ما ذكرنااختصار الأسانيد، وتنطق (حاء) مفردة، فيقول القارئ: "حاء وحدثنا.." هكذا ينطقها أهل الحديث،ويذكرون ذلك في كتب علوم الحديث.

=================

قال الإمام النووي في شرح مسلم:

وإذا كان للحديث إسنادان أو أكثر كتبوا عند الانتقال من الإسناد إلى إسناد " ح " وهى حاءمهملة مفردة ، والمختار أنها مأخوذة من التحول ، لتحوله من الإسناد إلى إسناد ، وأنه يقولالقارئ إذا انتهى إليها " ح " ، ويستمر في قراءة ما بعدها ، وقيل إنها من حال بين الشيئين إذاحجز لكونها حالت بين الإسناد ، وأنه لا يلفظ عند الانتهاء إليها بشيء ، وليست من الرواية ، وقيلإنها رمز إلى قوله : " الحديث " وإن أهل المغرب كلهم يقولون إذا وصلوا إليها الحديث ، وقد كتبجماعة من الحفاظ موضعها صح ، فيشعر بأنها رمز صح " ثم قال : " هذه الحاء توجد في كتبالمتأخرين كثيرا ،وهى كثيرة في صحيح مسلم قليلة في صحيح البخاري "


وجاء في ألفية الحديث للحافظ العراقي 

(وكتبوا عند انتقال من سند ...

 لغيره "حوانطقن بها، وقــد ) 

( رأى الرهاوي بأن لا تقـرأ ...

 وأنها من حائل، وقــد رأى ) 

( بعض أولى الغرب بأن يقولا ...

 مكانها: الحديث قط، وقيــلا ) 

( بل حاء تحويل، وقال: كتب ...

 مكانها "صحفـ(حا) منها انتخـب)

==============


ومثال ذلك ما جاء في صحيح مسلم حيث قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عنشعبة، ( ح )

 وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة، 

عن منصور عن ربعي بن حراش أنه سمع عليا رضي الله عنه يخطب قال قال رسول الله صلى اللهعليه و سلم لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار )))) ا.هـ


ففي هذا الحديث سمع الإمام مسلم هذا الحديث من أبي بكر بن أبي شيبة ......

وسمعه أيضا من محمد بن المثنى ، وابن بشار .....


فهذا هو تحويل السند أي أن الإمام سمع الحديث بإسنادين يلتقيان في أحد الرواة ...)

(المثال نقلا من موقع ملتقي اهل الحديث)


==========


ومثال اخر عند مسلم حبث ذكر حديث بسند ثم ذكره بسند آخر، فقال:


وحدثناه محمد بن المثنى ، وابن بشار،

 قالا حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة، ( ح )وحدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان بن عيينة عنمسعر، كلاهما عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم... الحديث


قال الشيخ ابو اسحاق الحويني تعليقا علي هذا السند 

(قال مسلم: وهو آخر إسناد في هذا الحديث ، وحدثناه محمد بن المثني وابن بشار قالا: حدثنامحمد بن جعفر حدثنا شعبة (ح): حاء هذا حرف يشير إلي تحويل الإسناد 

كأن مسلم يقول: أنا عندي إسناد آخر لهذا الحديث فيضرب علي الإسناد الأول ، لا أقصد بالضربعليه أنه يحذفه ولكن يتوقف عند راوي فيه ثم يبدأ بالإسناد الثاني ، 

ويلتقي الإسناد الثاني مع الإسناد الأول عند الراوي المشترك

هنا آخر رجل في الإسناد الأول هو شعبة فالإسناد الأول عند مسلم 

يقول: حدثناه محمد بن المثني وابن بشار ، وابن بشار هو محمد أيضًا كما ذكرناه أمس قالا:حدثنا محمد بن جعفر وهو الملقب بغندر حدثناشعبة (ح) 

يكون آخر راوي في الإسناد الأول هو شعبة .

والإسناد الثاني يقول: وحدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر كلاهما عن سعدبن إبراهيم ، 

كلاهما المقصود بها: شعبة ومسعر ,

شعبة بن الحجاج ومسعر بن كدام 

كلاهما يروي هذا الحديث عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلي اللهعليه وسلم .) 

========


والآن سأضرب لك مثالا آخر من صحيح مسلم يتضح به إن شاء الله المقام . 

قال الإمام مسلم في صحيحه ( 731 ):


وحدثني أبو الربيع الزهراني أخبرنا حماد ( يعني ابن زيد )  ) 

وحدثنا حسن ابن الربيع ثنا مهدي بن ميمون ( ح ) 

وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ثنا وكيع ( ح )

وحدثنا أبو كريب ثنا ابن نمير ، جميعا عن هشام بن عروة ( ح )

وحدثني زهير بن حرب ( واللفظ له ) قال : ثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة، 

قال:حدثني أبي ، عن عائشة قالت : 

ما رأيت رسول الله  يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسا ... الحديث 


نأتي الآن إلى تفسير هذه الحاءات فنقول : 


الإمام مسلم روي هذا الحديث من طريق خمسة أسانيد : 


أولها : حدثني أبو الربيع الزهراني أنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة 

الثاني : ثنا حسن بن الربيع ثنا مهدي بن ميمون عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة 

الثالث : ثنا ابن أبي شيبة ثنا وكيع بن الجراح عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة 

الرابع : ثنا أبو كريب ثنا ابن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة 

الخامس : حدثني زهير بن حرب ثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة 


فانظر إلى الإسناد الرابع من صحيح مسلم فقد قال الإمام مسلم فيه : 

وحدثنا أبو كريب ثنا ابن نمير ، جميعا عن هشام بن عروة ( ح )

انظر إلى لفظة "جميعاترجع إلى كل من انتهت إليه الأسانيد:

فالإسناد الأول انتهى إلى حماد بن زيد 

والثاني انتهى إلى مهدي بن ميمون والثالث انتهى إلى وكيع 

والرابع انتهى إلى ابن نمير


وهؤلاء كلهم تلاميذ للإمام هشام بن عروة 


==================

زايدة فائدة:

==================

وقد وقفت على شرح للمسألة مطول لمن أراد الزيادة على ما سبق ذكره 

ذكره الشيخ أبي إسحاق الحويني في شرح صحيح لبخاري فقال حفظه الله:


قال الإمام البخاري رحمه الله: باب (من سئل علماً وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم أجابالسائل) 

حدثنا محمد بن سنام قال: حدثنا فليح ح وحدثني إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا محمد بن فليحقال: حدثني أبي قال: حدثني هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: ( بينما النبيصلى الله عليه وآله وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي فقال: متى الساعة؟ فمضى رسولالله صلى الله عليه وسلم يحدث، فقال بعض القوم: سمع ما قال، فكره ما قال.

وقال بعضهم: بل لم يسمع.

حتى إذا قضى حديثه قال: أين أراه السائل عن الساعة؟ قال: ها أنا يا رسول اللهقال: فإذا ضيعتالأمانة فانتظر الساعة، قال: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ).

وهذا الحديث رواه الإمام البخاري أيضاً في كتاب الرقاق من حديث محمد بن سنام عن فليح بنسليمان .


الإمام البخاري رحمه الله روى هذا الحديث عن شيخين له: الشيخ الأول هو محمد بن سنام .

والشيخ الآخر هو إبراهيم بن المنذر .

لكن بين رواية الشيخين فرق: 


الفرق الأول: أن رواية محمد بن سنام عالية، ورواية إبراهيم بن المنذر نازلة، وأشرف أنواع العلو أنيقل عدد الوسائط بينك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمثلاً: الإسناد فيه عال ونازل،العالي أنك تصعد إلى فوق، ولنفترض أن هذا القلم إسناد، فهذا طرفه الأول، وهذا طرفه الآخر، هناالإمام البخاري في هذا الطرف، والطرف المقابل صحابي، فالإمام البخاري عندما يقول: حدثنيمحمد بن سنام ، هنا الإمام البخاري الطرف الأسفل، وهنا في العلو الصحابي على أساس أنالزمان نازل، فالإمام البخاري متأخر، والصحابي هو أعلى طبقة في السند، وينقسم هذا السندإلى فترات زمنية تسمى طبقات، ولنتخيل أن هنا -مثلاًطبقة، وهنا طبقة، وهنا طبقة، وهنا طبقة،فالإمام البخاري عندما يقول: حدثنا محمد بن سنام ، حدثنا فليح بن سليمان ، وبعد ذلك هلال بنعلي ثم عطاء بن يسار ، ثم أبو هريرة ، فهذا اسمه علو كلما صعد إلى فوق.

السند الأول عندنا فيه محمد بن سنام ، ثم فليح بن سليمان ، وبعده هلال بن علي ، وبعد ذلكعطاء بن يسار ، وبعد ذلك أبو هريرة إذاً: بين الإمام البخاري وبين النبي عليه الصلاة والسلام فيالسند الأول خمسة رجال.

السند الثاني: قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح قال: حدثني أبي عن هلال بنعلي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ستة.

فيبقى السند الأول أعلى من السند الثاني؛ لأن البخاري نزل فيه درجة، فأشرف أنواع العلو أن يقلعدد الوسائط بينك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلما اقتربت من الضوء ومن المصباحكان أفضل، وكان المحدثون يسعون إلى تحصيل هذا النوع من العلو مهما كلفهم من الجهد والمال.

قيل لـ يحيى بن معين في مرض موته: ما تشتهي؟ قال: بيت خالٍ، وإسناد عالٍ، فالإسناد العاليمطمح للمحدثين؛ لأنه يقترب من الرسول عليه الصلاة والسلام، وكانوا يرحلون الفراسخ البعيدةلتحصيل السند العالي، لكن علو الإسناد مشروط بصحته، وإلا فالإسناد الصحيح النازل خير منالإسناد العالي الضعيف، والعلماء أحياناً كانوا يتجاوزون عن هذا الشرط في الأحاديث العاليةمن باب الإغراب الذي كانوا يعدونه للمذاكرة.

فالمحدثون كان لهم مذاكرات يأتون فيها بكل غريب وعجيب ومنكر، لأجل أن يغرب بعضهم علىبعض، وليس المقصود أن يحتجوا بالحديث في إثبات حكم شرعي، لا.

فهذه الأسانيد الغريبة العالية من منح العلم، ما كانوا يحتجون بها في دين الله عز وجل ولايأخذون منها الأحكام ولا الآداب، إنما كانوا يدللون على حفظهم وعلى رحلتهم وعلى سعة علمهمبمثل هذا النوع من العلم.

الإمام البخاري رحمه الله أورد هذا الحديث في كتاب الرقاق بالسند العالي، وسنبين لماذا نزلالإمام البخاري في السند الآخر.

قال: حدثنا محمد بن سنام قال: حدثنا فليح -ثم ذكر حرف الحاء، وهذا الحرف مأخوذ من كلمة(تحويل) فهو فن ابتكره المحدثون يساوي الاختزال في العصر الحديثوحتى أبين لك كيفاختصر الإمام البخاري السند، أسرده لك بكامله: قال: حدثنا محمد بن سنام قال: حدثنا فليح بنسليمان قال: حدثني هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: ويسوق المتن كله، وبعدذلك يبتدئ من جديد فيقول: وحدثني إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا محمد بن فليح قال: حدثنيأبي قال: حدثني هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلمقال.

فحتى يعفي نفسه من هذه الإعادة يذكر السند الأول بالمتن، أو يذكر السند الأول كله، وبعد ذلكيذكر السند الثاني بالمتن، وهذا للاختصار، والاختصار في التحويل يبدأ من عند الراوي المشتركفي السند.

فالإمام البخاري اختصر فقال: حدثنا محمد بن سنام حدثنا فليح وحدثنا إبراهيم بن المنذر عنمحمد بن فليح عن أبيه.

يعني: عن فليح فالراوي المشترك فليح ، ولو وضع حرف الحاء في موضع آخر غير هذا الموضعلكان غلطاً.

إذاً: أنا لو أريد أن أختصر اختصاراً آخر، سأقول: قال البخاري : حدثنا محمد بن سنام وبعد ذلكأكتب (ح) وبعد ذلك أقول: حدثني محمد بن إبراهيم بن المنذر قال: حدثني محمد بن فليح كلاهماعن فليح قال: حدثني هلال بن أبي ميمونة .

والإمام البخاري نادراً ما يحول، والإمام مسلم أكثر منه تحويلاً، والسبب أن الإمام مسلم رحمه اللهيكثر من ذكر الأسانيد للحديث الواحد بخلاف البخاري ، فأول حديث في صحيح مسلم ذكر لهأسانيد كثيرة، فمع كثرة الأسانيد يحتاج إلى حرف التحويل، والأسانيد المكررة عند الإمام البخاريقليلة، ليست كما هي عند الإمام مسلم رحمه الله، و هلال بن علي هذا هو هلال بن أبي ميمونةوهو هلال بن أبي هلال ، كل هذه الأسماء الثلاثة إنما هي لرجل واحد.


والفائدة من مسألة تحويل سند الحديث

والله أعلم:

أن مسألة التحويل هذه مسألة فن، الإمام البخاري لم ير حاجة إلى ذلك، لكن أنت لو حولت من بعدمحمد بن سنام جاز لك ذلك وربما الإمام البخاري لم يحول، لأنه لو حول بعد محمد بن سنامسيكون التحويل قيمته قليلة فهو راوٍ واحد فقط، لأنه إنما نحول إذا كثر عدد الشيوخ فخشيناالالتباس، فهو لو حول من بعد محمد بن سنام يبقى التحويل ليس له تلك القيمة.


منقول من دروس للشيخ الحويني 

الكتاب: دروس للشيخ أبو إسحاق الحويني

المؤلف : أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي محمد شريف

مصدر الكتاب : دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية

( 2 / 145  ( 3 / 145 )


[الكتاب مرقم آليا، ورقم الجزء هو رقم الدرس - 146 درسا


على الروابط التالية:

http://islamport.com/w/amm/Web/1478/1692.htm


http://islamport.com/w/amm/Web/1478/1693.htm