الثلاثاء، 9 فبراير 2021

معنى التفث في الحج في فوله تعالى:﴿ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ ‏﴾

معنى التفث  في  الحج



في قوله تعالى؛
{ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْ } 


المراد بالقضاء هنا هو: التأدية، أي ليؤدوا إزالة وسخهم، لأن التفث هو: الوسخ والقذارةمن طول الشعر والأظفار،

 وقد أجمع المفسرون، كما حكاه النيسابوري، على هذا.

 قال الزجاج: إن أهل اللغة لايعرفون التفث


وقال أبو عبيدة: لم يأت في الشرع ما يحتجّ به في معنى التفث.

 وقال المبرّد: أصل التفث فياللغة: كل قاذورة تلحق الإنسان.

 وقيل: قضاؤه ادّهانه لأن الحاج مغبرّ شعث لم يدهن ولم يستحد، فإذا قضىنسكه وخرج من إحرامه حلق شعره ولبس ثيابه، فهذا هو قضاء التفث


قال الزجاج: كأنه خروج من الإحرامإلى الإحلال 


وقوله تعالى: {وَلْيُوفُواْ نُذُورَهُمْ } أي: ما ينذرون به من البرّ في حجهم، والأمر للوجوب


وقيل: المراد بالنذور هنا أعمال الحج 


قوله تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُواْ بِٱلْبَيْتِ ٱلْعَتِيقِ } هذا الطواف هو طواف الإفاضة


قال ابن جرير: لا خلاف في ذلك بين المتأوّلين، 


والعتيق: القديم. أنتهى من تفسير الشوكاني



قوله تعالى:
{ثُمَّ لْيَقْضُواْ تَفَثَهُمْهو في الأصل الوسخ والقذر، 


وعن قطرب تفث الرجل كثر وسخه في سفره، 


وقال أبومحمد البصري: التفث من التف وهو وسخ الأظفار وقلبت الفاء ثاء كما في مغثور، 


وفسره جمع هنا بالشعوروالأظفار الزائدة ونحو ذلك، 

والقضاء في الأصل القطع والفصل


 وأريد به الإزالة مجازاً أي ليزيلوا ذلك بتقليم الأظفار والأخذ من الشوارب والعارضين كما في رواية عن ابنعباس ونتف الإبط وحلق الرأس والعانة . 
أنتهى من (تفسير الالوسي روح المعاني)


قال ابن الجوزي: قوله تعالى:{ثم ليقضوا تفثهمفيه أربعة أقوال.

  أحدها: حلق الرأس، وأخذ الشارب، ونتف الإِبط، وحلق العانة، وقص الأظفار، والأخذ من العارضين، ورميالجمار، والوقوف بعرفة، رواه عطاء عن ابن عباس.

  


والثاني: مناسك الحج، رواه عكرمة عن ابن عباس، وهو قول ابن عمر.

 

 والثالث: حلق الرأس، قاله مجاهد.

 

 والرابع: الشعر، والظفر، قاله عكرمة.

 

 والقول الأول أصح.

 لأن التفث: الوسخ، والقذارة: من طول الشعر والأظفار والشعث


وقضاؤه: نقضه،وإِذهابه


والحاج مغبَّر شعث لم يدَّهن، ولم يستحدَّ، فإذا قضى نسكه، وخرج من إِحرامه بالحلق، والقلم،وقص الأظفار، ولبس الثياب، ونحو ذلك، فهذا قضاء تفثه.

 قال الزجاج: وأهل اللغة لا يعرفون التفث إِلا منالتفسير، وكأنه الخروج من الإِحرام إِلى الإِحلال