الأحد، 9 أبريل 2017

تخريج حديث الأحتباء يوم الجمعة

حديث الأحتباء

الموضوع : 
حكم الاحتباء يوم الجمعة والإمام يخطب . 


الحديث :
 أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب .

الحكم : 
 أسانيده منكرةٌ ومتنه منكرٌ أيضًا  
 

الدراسة : 
هذا المتن جاء
من حديث 
معاذ بن أنس الجهني 

وحديث 
جابر بن عبدالله رضي الله عنهما

وحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه 

دراسة الطرق :

أولًا : حديث معاذ بن أنس الجهني
هذا الحديث يرويه عبدالرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه مرفوعًا
دراسة حال عبدالرحيم بن ميمون : 
ضعّفه ابن معين
وأبوحاتم الرازي 
حيث قال : شيخ يكتب حديثه ولا يحتجّ به 
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 
٥/ ٣٣٨ / ١٥٩٧ 
النسائي : أرجو أنه لا بأس به 
التهذيب ٦/ ٢٧٥ / ٦٠٦ 
وذكره ابن حبان في الثقات 
( مجرّد ذكر فحسب وهذا ليس توثيقًا)
الثقات ٧/ ١٣٤ / ٩٣٣٦
وذكره في مشاهير علماء الأمصار 
وقال : وكان يهم في الأحايين . 
١/ ١٨٩ / ١٥١٩ 
وقال الحافظ في التقريب : 
صدوق 
١/ ٣٥٤ / ٤٠٥٩ 
الراجح في حاله أنه : 
ضعيف 
لكثرة من ضعّفه 
ولبيان سبب الجرح 
كما ذكر ابن حبان رحمهم الله جميعًا
وعدَّ الذهبيُ في الميزان هذا الحديثَ من مناكيره 
الميزان ٢/ ٦٠٧ /٥٠٩٧
دراسة حال :
 سهل بن معاذ بن أنس الجهني 
٢/ سهل بن معاذ بن أنس
 قال فيه ابن معين :
سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه ضعيف 
وبيّض له أبوحاتم وأبوزرعة
الجرح لابن أبي حاتم 
وبيّض له البخاري 
التاريخ الكبير ٤/ ٩٨ / ٢٠٤٩ 
وذكره ابن الجوزي في الضعفاء
ص ٧٢ 
واضطرب فيه قول ابن حبان 
ففي الثقات قال : لايعتبر من حديثه ماكان من رواية زبان بن فائد عنه .
وقال في المجروحين : منكر الحديث جدًا ثم شكّك هل النكارة والتخليط جاءت في حديثه من جهته هو أو من جهة زبان ؟ ولم يخلص لشيء 
وقال في مشاهير علماء الأمصار 
وكان ثبتًا وإنما وقعت المناكير في أخباره من جهة زبان بن فائد. 
الثقات ٤/ ٣٢١ / ٣١٢٢
والمجروحين ١/ ٢٥٨ / ٢٦٦٧ 
ومشاهير علماء الأمصار 
١/ ١٢٠ / ٩٤٣ 
تعليق : 
الراجح أن ابن حبان ضعّف سهلًا 
وإذا كان الراوي عنه زبّان بن فائد فإن ضعفه 
( عند ابن حبان )
 يكون أشدّ 

الترجيح : 
الراجح في حال الرجل أنه ضعيف 
لكثرة من ضعّفه 
وإمامتهم في هذا الباب 
وأما ذكر ابن حبان له في الثقات 
فليس بتوثيق على الصحيح . 

ثانيًا:
دراسة حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : 
فيه عبدالله بن ميمون القداح 
قال فيه الأئمة : 
البخاري وأبوحاتم : منكر الحديث
أبوزرعة : واهي الحديث 
 الجرح والتعديل 
٥/ ١٧٢ / ٧٩٩
علل الترمذي الكبير 
١/ ٢٨٧ / ٥٢٧ 
النسائي : ضعيف 
الضعفاء والمتروكين 
١/ ٦٣ / ٣٣٦ 
الحاكم : روى عن عبيدالله بن عمر أحاديث موضوعة . 
أبونعيم الأصبهاني : روى المناكير 
التهذيب ٦/ ٤٤ / ٩٢ 
ذكره ابن حبان في المجروحين 
٢/ ٢١ / ٥٤٩ 
وذكره ابن عدي في الكامل 
وعدَّ هذا الحديث من مناكيره 
ثم قال : ولعبدالله بن ميمون غير ماذكرت عن جعفر وعن غيره وعامة مايرويه لا يُتابَعُ عليه . 
الكامل ٤/ ١٨٧ - ١٨٨ / ١٠٠٢ 
تعليق : هنا روى عن جعفر بن محمد
الحافظ في التقريب ١/ ٣٢٦ / ٣٦٥٣
منكر الحديث متروك . 

ثالثًا : 
دراسة حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه 
يرويه بقيّة بن الوليد عن عبدالله بن واقد عن محمد بن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه 

بيان حال حديث عمرو بن شعيب 
أولًا : 
بقيّة بن الوليد
فيه كلامٌ من جهتين 
الأولى : تدليسه فهو يدلّس تدليس 
التسوية ولم يصرّح بالتحديث في جميع طبقات السند 

الثانية : 
بقية تكلّمَ فيه بعض أهل العلم  
يعني في نفسه 
وهو يروي كثيرًا عن المجهولين الغرائب والمناكير 

أنظر 
شرح علل الترمذي 
١/ ٢٤٠
التهذيب ١/ ٤١٦ - ٤١٨ / ٨٧٨ 
الميزان ١/ ٣٣١ - ٣٣٢ 
رقم ١٢٥٠ 
ضعفاء العقيلي 
١/ ١٦٢ / ٢٠٣ 
التقريب ١/ ١٢٦ / ٧٣٤ 
طبقات المدلّسين 
١/ ٤٩ / ١١٧ 
الطبقة الرابعة 

تعليق : 
وهو هنا يروي عن شيخه 
عبدالله بن واقد وهو مجهول
ثانيًا: 
عبدالله بن واقد 
قال عنه الحافظ : 
شيخ لبقيّة مجهول من السابعة يُحْتَمَل  أن يكون الهروي .
التقريب ١/ ٣٢٨ / ٣٦٨٦
أنظر تهذيب الكمال 
التهذيب 
٦/ ٦٠ / ١٣١
ثالثًا: 
محمد بن عجلان 
مدلِّس ولم يصرِّح بالتحديث . 

الخلاصة : لا يصح لهذا المتن طريقٌ.

والله تعالى أعلم 

إعداد 
إبراهيم النويصر 
١/ ٦ / ١٤٣٦ هـ