الجمعة، 4 مارس 2016

الرد على من قال بصحة منهج جماعة الاخوان والتبليغ لتوبة كثير من الناس على أيديهم

الرد على من قال بصحة منهج جماعة الاخوان والتبليغ لتوبة كثير من الناس على يد وعاظهم
فكانوا يزنون ويشربون الخمر فتابوا


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده           أما بعد


فإن مما تروجه جماعة التبليغ واختها من المجموعات والجماعة الاخوانية ا لاستدلال على صحة منهجها
انهم توبوا العصاة من شرب الخمر والزنا

وهذا اللذي يلبسونه على الناس في صحة منهجهم غلط من وجوه


أولا- ان هذا قادح في طريقة تتويبهم فليست هي على طريقة السلف

فان السلف يتوبون الناس
للسنة وترك المعاصي

وهؤلاء يتوبون الناس لترك المعاصي والتزام الابتداع في عبادة الدعوة
بسلوك طريق محدث فيها

فبقاءهم على المعصية اهون من توبتهم عن المعصي ولكن مع التزام البدعة

فان البدعة 
كما قال الفضيل اشد من المعصية فالعاصي يتوب والمبتدع لايتوب
فيكون كمن انقذ انسان من مفازة ورمى به في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض
اذا اخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نور فماله من نور


ثانيا- ان بقاءه في المعصية من جهة انه يعرف تحريمها 
اخف من البدعة اللتي يستحلها
والاستحلال اشد

ثالث- لايستدل على صحة منهج الجماعات بالتجارب والاثار بل بالاتياع
لحديث ان الله يؤيد هذا  الدين بالرجل الفاجر
وكذا نقول المبتدع




كما ردت الاشاعرة او المعتزلة على الملاحدة المنكرين لوجود الله


فلم نغتر بهم ولازلنا نبدعهم


قال شيخ الاسلام


[شيخ الإسلام ابن تيمية يرد على قول المبتدعة بأنهم يُخرِجُون الناس من المعاصي إلى الطاعات]

قال -رحمه الله- متحدثًا عن مناظرة جرت بينه وبين بعض المبتدعة في حضرة الأمير:

"فقال لي: البدعة مثل الزنا، ورَوَى حديثًا في ذم الزنا، فقلت: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، والزنا معصية، والبدعة شرٌّ من المعصية كما قال سفيان الثوري: (البدعة أَحَبُّ إلى إبليس من المعصية؛ فإنّ المعصية يُتاب منها والبدعة لا يُتاب منها). وكان قد قال بعضهم: نحن نتوِّب الناس. فقلت: مِمّاذا تتوِّبونهم؟ قال: مِنْ قطْع الطريق والسرقة ونحو ذلك. فقلت: حالهم قبل تَتْويبكم خيرٌ من حالهم بعد تتويبكم؛ فإنهم كانوا فُسّاقًا يعتقدون تحريم ما هم عليه ويَرْجون رحمةَ الله ويتوبون إليه أو يَنوُون التوبة فجعلتُموهم بتَتْويبكم ضالِّين مُشرِكين خارجين عن شريعة الإسلام يحبّون ما يُبغِضه اللهُ ويُبغِضُون ما يحبّه الله، وبَيَّنتُ أنّ هذه البدع التي هم وغيرهم عليها شرٌّ من المعاصي. قلتُ مخاطبًا للأمير والحاضرين: أمّا المعاصي فمثل ما روى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب أن رجلًا كان يُدْعَى حمارًا وكان يشرب الخمر وكان يُضحِك النبي صلى الله عليه وسلم وكان كلّما أُتِي به النبي صلى اللهُ تعالى عليه وسلم جلده الحد، فلعنه رجلٌ مرةً، وقال: لعنه الله ما أكثر ما يُؤتَى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: ((لا تلعنه فإنه يحب اللهَ ورسولَه)).
قلت: فهذا رجل كثير الشرب للخمر ومع هذا فلمّا كان صحيح الاعتقاد يحب الله ورسوله شَهِدَ له النبيُّ صلى الله تعالى عليه وسلم بذلك ونهى عن لعْنه.
وأمّا المبتدِع فمثل ما أخرجا في الصحيحين عن علي بن أبي طالب وعن أبي سعيد الخدري وغيرهما -دَخَل حديثُ بعضهم في بعض- أنّ النبي صلى اللهُ تعالى عليه وسلم كان يقسم فجاءه رجلٌ ناتِئُ الجبين كثُّ اللحية محلوقُ الرأس بين عينيه أثر السجود وقال ما قال. فقال النبيُّ صلى الله تعالى عليه وسلم: ((يَخرُج مِنْ ضِئضئ هذا قومٌ يَحْقِرُ أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم، يقرءون القرآن لا يُجاوِز حناجرهم، يَمْرُقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّمِيّة، لئن أدركتُهم لأقتُلَنَّهُم قتلَ عاد)). وفي رواية: ((لو يعلم الذين يقاتلونهم ماذا لهم على لسان محمد لنكلوا عن العمل)) وفي رواية ((شر قتلى تحت أديم السماء خير قتلى من قتلوه)).
قلت: فهؤلاء مع كثرة صلاتهم وصيامهم وقراءتهم وما هم عليه مِنَ العبادة والزهادة أَمَرَ النبي صلى اللهُ تعالى عليه وسلم بقتلهم، وقَتَلَهُم علي بن أبي طالب ومن معه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لخروجهم عن سُنة النبي وشريعته، وأظن أنّي ذكرتُ قول الشافعي: لأنْ يُبتَلى العبد بكل ذنب ما خَلَا الشرك بالله خيرٌ من أنْ يُبتلى بشيءٍ من هذه الأهواء. فلما ظهر قُبح البِدَع في الإسلام وأنها أَظلم من الزنا والسرقة وشرب الخمر.وأنهم مُبتدِعون بدعًا منكرة فيكون حالهم أسوأ من حال الزاني والسارق وشارب الخمر أَخَذ شيخهم عبد الله يقول: يا مولانا لا تتعرض لهذا الجناب العزيز -يعني أتْباع أحمد بن الرفاعي-، فقلتُ منكِرًا بكلامٍ غليظ: ويحك؛ أي شيءٍ هو الجناب العزيز وجناب مَنْ خالفه أَولى بالعز". اهـ

مجموع الفتاوى ج11 ص472-474
(والعهده على ناقله)

رابعا- قد دلت البراهين والدلة والواقع على ضلال تينك الجماعتين
وافتى شيخنا العلامة الامام بن باز انهما من الفرق الضالة الهالكة

لانها تخالف اهل السنة في اصول التلقي فانهم مبتدعة يتلقون منهجهم في الدعوة بالتحسين العقلي
وهو منهج المعتزلة
لذلك ينكر الجرح لانه يخالف قاعدة الاجتماع البدعية وغير ذلك


اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه


منقول بقلم أخينا
ابو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق