الأحد، 8 مايو 2016

الطريقة الحصافية ( الصوفية ) التي تربى عليها حسن البناء

كتبت:مروة البشير أسست الطريقة علي يد الشيخ حسنين الحصافي الذي ولد عام(1265 هـ-1848 م), ببلدة كفر الحصافة مركز شبين القناطر بالقليوبية, وتربي علي يد الشيخ حسين التهامي, وحفظ القرآن الكريم وجوده, قبل أن يتوجه إلي الأزهر الشريف لطلب العلم في الثانية عشرة من عمره.

حيث تتلمذ علي يد كبار علماء الأزهر الشريف من جيل الشيخ حسن المرصفي, والشيخ محمد عليش مفتي الديار المصرية حينذاك, والشيخ محمد الفاسي, واشتهر بنبوغه بين أقرانه في تحصيل العلوم الشرعية والعقلية, مع علو همته الروحية فقد ألزم نفسه بقراءة ربع القرآن الكريم كل يوم, ومداومة الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم ألف مرة, مع حرصه الدائم علي أن يمزج العلم بالعمل اقتداء برسول الله صلي الله عليه وسلم,ومن أقواله:( من لا ورد له لا وارد يأتيه), وكان لتمسكه بالشريعة والسنة النبوية الشريفة في سلوكه وكل أمره, أن وصفه مؤرخو التصوف بأنه( كان في متابعة السنة آية, وبلغ في المحافظة عليها الغاية, وأنه لا يخشي في الله لومة لائم, وجاهد أهل البدع حق جهاد, وأحيا السنة التي اندسرت في البلاد).
ووضع الشيخ الحصافي منهجا لسلوك الطريق الصوفي في كتابيه,( السبيل الواضح),( نور البصائر والأبصار), ثم وضع معني الشريعة والطريقة والحقيقة, فقال:( الشريعة هي الأحكام الشرعية, والطريقة هي العمل بتلك الأحكام مع قصد وجه الله, والحقيقة هي ذكر القلب لله تعالي ذاتا وصفاتا وأفعالا, فالشريعة بلا حقيقة عاطلة, والطريقة والحقيقة بلا شريعة باطلتان, فمن علم الأحكام الشرعية ولم يعمل بها فهو فاسق, وكل عمل غير موافق للشريعة باطل.
وقد قام الكثير من الباحثين بدراسة أثر الشيخ الحصافي وطريقته في المجتمع, ومن هذه الدراسات, دراسة الباحث الأمريكي( فريد دي يونج) الذي أشهر إسلامه في أثناء إعداده لهذه الدراسة, وسمي نفسه فريد عبدالرحمن يونج, وذكر في كتابه( تاريخ الطرق الصوفية في مصر) جهاد الشيخ الحصافي في مقاومة البدع والمخالفات الشرعية ودفاعه عن الشريعة الإسلامية, والسنة النبوية الشريفة.
وانتسب إلي طريقته الكثير من أعلام مصر وشيوخها, وكثر أتباعه ومريدوه الذين ارتضوا طريقته مسلكا ومنهجا, توفي رضي الله عنه عام1910, وتولي أمر الطريقة من بعده ابنه الشيخ السيد محمد عبدالوهاب الحصافي, ومن بعده شقيقه الشيخ السيد محمد عبدالفتاح الحصافي, وقد وصل عدد أتباع ومريدي الطريقة إلي أكثر من25 ألفافي مصر.
وتبدأ حضرة الطريقة بقراءة آيات من القرآن الكريم, يليها أسماء الله الحسني, وقراءة الفاتحة للرسول صلي الله عليه وسلم, ولكل مشايخ الطريقة, ثم ذكر أوراد السيد أبو الحسن الشاذلي, والصلاة علي الرسول صلي الله عليه وسلم300 مرة, استغفر الله العلي العظيم300 مرة, وذكر لفظ الجلالة الله300 مرة, وتختم الحضرة بقراءة الفاتحة.
وتهتم الطريقة بتقديم الخدمات الإنسانية, ولذلك أسست الجمعية الخيرية المقامة بمسجد الشيخ الحصافي بمدينة دمنهور, ويتولي شئونها أبناؤها المخلصون, وتقوم بتقديم الخدمات الصحية, والمساعدات المادية للمحتاجين, وبها أيضا مكتب لتحفيظ أبناء الطريقة القرآن الكريم.


منقول 
http://www.ahram.org.eg/archive/Religious-thought/News/94957.aspx

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق