١١١٠٧ - حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ خَمْسٍ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلَا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ، وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ (١) ، وَلَاكَاهِنٌ، وَلَا مَنَّانٌ " (٢)
(١) في (س) و (ص) : ولا قاطع، وفي هامشيهما: ولا قاطع رحم، نسخة.
(٢) حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عطية بن سعد: وهو العوْفي، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعد الطائي، فقد روى له البخاري، وأصحاب السنن عدا النسائي، وهو ثقة. معاوية بن عمرو: هو المهلبي، وأبو إسحاق: هو إبراهيم بن محمد الفزاري.
وأخرجه البزار (٢٩٣٢) (زوائد) من طريق عمار بن زريق، عن الأعمش، به.
وأخرجه أيضاً (٢٩٣٣) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن عطية، به. أسقط من الإسناد سعداً الطائي، فوهم.
قال الدارقطْني في "العلل" ٣/الورقة ٢٣٨ في هذا الحديث: يرويه الأعمش، واختلف عنه، فرواه جرير بن عبد الحميد وعبد الله بن بشر، وقيل: عن حمزة الزيات، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد. وخالفهم أبو إسحاق الفزاري ومندل بن علي، وعمار بن زريق، فرووه عن الأعمش، عن سعد الطائي، عن عطية، عن أبي سعيد، وهو الصواب.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/٧٤، وقال: رواه أحمد والبزار، وفيه عطيه بن سعد وهو ضعيف، وقد وثق.
وسيأتي برقم (١١٧٨١) ، ومختصراً برقم (١١٢٢٢) و (١١٣٩٨) .
وقد سلفت شواهده في مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب في الرواية رقم (٦١٨٠) .
قال السندي: قوله: "صاحب خمس"، أي: صاحب خمس خصال.
قوله: "ولا مؤمن بسحر"، أي: مصدق به، أو من ملتبس بعمل السحر.
قوله: "ولا منان": لا يعطي شيئاً إلا من.
=========+++=======
١١٧٨١/١- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَدْخُلُ
الْجَنَّةَ صَاحِبُ خَمْسٍ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلَا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ، وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ، وَلَا كَاهِنٌ، وَلَا مَنَّانٌ " (١)
١١٧٨١/٢ - حَدَّثَنَا (٢) أَبُو الْجَوَابِ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ خَمْسٍ: مُدْمِنُ سكر، وَلَا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ، وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ، وَلَا مَنَّانٌ، وَلَا كَاهِنٌ " (٣)
١١٧٨٢ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ، فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلَاثًا أَمْ أَرْبَعًا، فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ، وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ،
(١) حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف مندل بن علي وعطية العوفي، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعد الطائي فمن رجال البخاري، وهو ثقة. يحيى بن أبي بكير: هو القيسي.
وأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" ص٢٩٥ من طريق عيسى بن جعفر، عن مندل، بهذا الإسناد.
وقد سلف برقم (١١١٠٧) .
(٢) هذا الحديث ساقط من (م) .
(٣) حديث حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عطية: وهو ابن سعد العوفي، أبو الجواب: هو أحوص بن جواب الضبي، وانظر ما قبله.
=======================
١٩٥٦٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ (٣) حَدِيثِ أَبِي حَرِيزٍ، أَنَّ أَبَا بُرْدَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ حَدِيثِ أَبِي مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَقَاطِعُ رَحِمٍ (٤) ، وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ. وَمَنْ مَاتَ مُدْمِنًا لِلْخَمْرِ (١) سَقَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ نَهْرِ الْغُوطَةِ ". قِيلَ: وَمَا نَهْرُ الْغُوطَةِ؟ قَالَ: " نَهْرٌ يَجْرِي مِنْ فُرُوجِ الْمُومِسَاتِ يُؤْذِي أَهْلَ النَّارِ رِيحُ فُرُوجِهِمْ " (٢)
(١) في (ظ١٣) : الخمر.
(٢) قوله منه: "ثلاثة لا يدخلون الجنة: مدمنُ خمرِ، وقاطعُ رحمِ، ومصدقٌ بالسحر" حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي حَرِيز- وهو عبد الله بن الحسن الأزدي- وبقية رجاله ثقاتٌ رجالُ الشيخين غير عليٌ بنِ عبد الله، هو ابن المديني- فهو من رجال البخاري، والفُضَيْلِ بنِ مَيْسَرة، فقد
روى له البخاري في "الأدب المفرد"، وأصحاب السنن سوى الترمذي، وهو صدوق.
وأخرجه ابنُ حبان (٥٣٤٦) من طريق علي ابن المديني، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (٧٢٤٨) ، وابن حبان (٦١٣٧) ، والحكم ٤/١٤٦ من طريقين عن المُعْتَمِر بن سليمان، به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد!
ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي! وتحرف اسم أبي حريز في مطبوع الحاكم إلى أبي جرير.
وأخرجه بَحْشَل في "تاريخ واسط" ص١٦١ من طريق أبي معشر، عن الفضيل بن ميسرة، به. وتحرف اسم فضيل في مطبوعه إلى فضل، واسم أبي حريز إلى أبي جرير.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/٧٤، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات.
ولقوله: "ثلاثةٌ لا يدخلون الجنة: مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدّق بالسحر" شاهدٌ من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ: "لا يدخل الجنة صاحبُ خمس: مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم ... "، سلف.
برقم (١١١٠٧) .
وذكرنا بقية شواهده في تخريج حديث ابن عمر، السالف برقم (٦١٨٠)
= فيُحَسَّن بها الحديث.
قال السندي: قوله: مدمن خمر، أي: ملازمُها، وهو الذي مات بلا توبة.
من فروج المومسات، أي: الزانيات.
===================
صحيح ابن حبان ( ١٢ / ١٦٥ )
ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا يَسْقِي مُدْمِنَ الْخَمْرِ مِنْ نَهْرِ الْغُوطَةِ فِي النَّارِ تعوذ بِاللَّهِ مِنْهَا
٥٣٤٦- أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى الْفُضَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ, عَنْ أَبِي حَرِيزٍ, أَنَّ أَبَا بُرْدَةَ حَدَّثَهُ
عَنْ أَبِي مُوسَى, أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ:
مُدْمِنُ الْخَمْرِ, وَقَاطِعُ الرَّحِمِ, وَمُصَدِّقٌ بِالسِّحْرِ, وَمَنْ مَاتَ مُدْمِنًا لِلْخَمْرِ, سَقَاهُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا مِنْ نَهْرِ الْغُوطَةِ", قِيلَ: وَمَا نَهْرُ الْغُوطَةِ؟ قَالَ:"نَهْرٌ يَجْرِي مِنْ فُرُوجِ الْمُومِسَاتِ يُؤْذِي أهل النار ريح فروجهن" ١.
١٠٩ -
١ إسناده ضعيف, أبو حريز- واسمه عبد الله بن الحسين الأزدي- مختلف فيه, ضعفه أحمد ويحيى بن سعيد والنسائي, وابن معين في رواية معاوية بن صالح, وقال أبو داود وسعيد بن أبي مريم: ليس حديثه بشيء, وقال أبو حاتم: حسن الحديث, ليس بمنكر الحديث, يكتب حديثه, وقال الدارقطني: يعتبر به, وقال ابن عدي بعد أن أورد له جملة أحاديث من طريق معتمر عن فضيل عن أبي حريز: عامتها مما لا يتابع عليه, وللفضيل بن ميسرة عن أبي حريز غير ما ذكرت أحاديث أيضا يرويها عن الفضيل معتمر. ثم ذكر له خمسة أحاديث مما أنكرت عليه, وقال: ولأبي حريز هذا من الحديث غير ما ذكرته, وعامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه.
ووثقه المؤلف, وأبو زرعة, وابن معين في رواية ابن أبي خيثمة, وقال الحافظ في"التقريب": صدوق يخطئ.
وأخرجه أحمد ٤/٣٩٩ عن علي بن عبد الله, بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم ٤/١٤٦ من طريق مسدد, عن معتمر بن سليمان, به, وصححه ووافقه الذهبي!.
وأورده الهيثمي في"المجمع" ٥/٧٤ وزاد نسبته إلى أبي يعلى والطبراني, ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات!
قلت: وفي الباب عن أبي سعيد الخدري عند أحمد ٣/١٤و٨٣ من طريقين عن الأعمش, عن سعد الطائي, عن عطية, عن أبي سعيد الخدري رفعه"لا يدخل الجنة صاحب خمس: مدمن خمر, ولا مؤمن بسحر, ولا قاطع رحم, ولا كاهن, ولا منان" وعطية- وهو ابن سعد العوفي- ضعيف, فلعل حديث الباب يتقوى به ويحسن
=================
مجمع الزوائد (٥ / ٧٤ )
٨٢٠٦ - عَنِ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَقَاطِعُ رَحِمٍ، وَمُصَدِّقٌ بِسِحْرٍ، وَمَنْ مَاتَ مُدْمِنَ خَمْرٍ سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ نَهْرِ الْغُوطَةَ ". قِيلَ: وَمَا نَهْرُ الْغُوطَةِ؟ قَالَ: " نَهْرٌ يَجْرِي مِنْ قُرُوحِ الْمُومِسَاتِ، يُؤْذِي أَهْلَ النَّارِ بِرِيحِ فُرُوجِهِمْ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى ثِقَاتٌ.
٨٢٠٧ - وَعَنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ خَمْسٍ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلَا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ، وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ، وَلَا كَاهِنٌ، وَلَامَنَّانٌ» ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ عَطِيَّةُ بْنُ سَعْدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ وَقَدْ وُثِّقَ.
====+=+++++========
صحيح ابن حبان مخرجاً
٦١٣٧ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ [ص: ٥٠٨] إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي سَمِينَةَ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي حَرِيزٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلَا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ، وَلَا قَاطِعٌ»
هُوَ الْفُضَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ
رقم طبعة با وزير = (٦١٠٤)
[تعليق الألباني]
حسن - «الصحيحة» (٦٧٨)، وتقدم بأتم (٥٣٢٢).
تنبيه!!
رقم (٥٣٢٢) = (٥٣٤٦) من «طبعة المؤسسة».
- مدخل بيانات الشاملة -.
[تعليق شعيب الأرنؤوط]
إسناده ضعيف
=============
صحيح ابن حبان ط حسين أسد
١٣٨٠ - أخبرنا أبو خليفة، حدثنا علي بن المديني، حدثنا معتمر بن سليمان: أنه قرأ على الفضيل بن ميسرة، عن أبي حريز: أن أبا بردة حدثه.
عَنْ أَبِي مُوسَى: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "ثَلاثَةٌ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَقَاطِعُ الرَّحم، ومُصَدِّق بِالسِّحْرِ. وَمَنْ مَاتَ مُدْمِنَ الْخَمْرِ، سَقَاهُ الله -جَل وَعَلا- مِنْ نَهْرِ الْغُوطَةِ". قِيلَ: وَمَا نَهَرُ الْغُوطَةِ؟ قال: "نَهَر يَجْرِي مِنْ فُروجِ المُومِسَاتِ (١) يُؤْذي أَهْلَ النَّارِ رِيحُ فُرُوجِهِنَّ" (٢).
-------------
(١) المومسات، واحدتها مومس: هي الفاجرة التي تلين لمن يريدها.
(٢) إسناده حسن من أجل أبي حريز وهو عبد الله بن الحسين الأزدي، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث (٧٢٤٨) في مسند أبي يعلى الموصلي.
والحديث في الإحسان ٧/ ٣٦٦ - ٣٦٧ برقم (٥٣٢٢).
وأخرجه الحاكم ٤/ ١٤٦ من طريق محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا مسدد، حدثنا المعتمر بن سليمان، بهذا الإِسناد. وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وانظر الحديث التالي.
١٣٨١ - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: قرأت على الفضيل، عن أبي حريز، عن أبي بردة. عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ، ولا قاطع" (١). قَالَ أَبُو حَاتِم: الفُضَيْل هُوَ [ابن] مَيْسَرَة.
١٣٨٢ - أخبرنا أبو خليفة، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابان.
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْروٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ زَنْيَةٍ، وَلاَ مَنَّانٌ، وَلا عَاقٌ، وَلا مُدْمِنُ خَمْرٍ" (٢).
----------------
(١) إسناده حسن، وانظر سابقه. والحديث في الإحسان ٧/ ٣٤٨ برقم (٦١٠٤). وهو في مسند الموصلي برقم (٧٢٤٨) وهناك استوفينا تخريجه. ونسبه الحافظ في الفتح ١٠/ ٤١٥ إلى ابن حبان، والحاكم.
ويشهد لبعضه حديث ابن عمر المتقدم برقم (٥٦) وهو في المسند برقم (٥٥٥٦)، وحديث جبير بن مطعم في المسند برقم (٧٣٩١)، وحديث الخدري برقم (١١٦٨) وقد علقنا عليه هناك. وانظر أحاديث الباب أيضاً وجامع الأصول ١١/ ٧٠٧، وفتح الباري ١٠/ ٤١٥ باب: إثم القاطع.
(٢) إسناده جيد، جابان ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٢/ ٥٤٦ وقال: = "سئل أبي عن جابان هذا، فقال: شيخ".
وقال البخاري في الكبير ٢/ ٢٥٧: "جابان، قال لي الجعفي: حدثنا وهب، سمع شعبة، عن منصور، عن سالم، عن نبيط، عن جابان، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا يدخل الجنة ولد زنا. وتابعه غندر. ولم يقل جرير والثوري: نبيط. وقال عبدان، عن أبيه، عن شعبة: عن يزيد، عن سالم، عن عبد الله بن عمرو - قوله، ولايصح. ولا يعرف لجابان سماع من عبد الله بن عمرو، ولا لسالم من جابان، ولا من نبيط. وقال المزي في "تهذيب الكمال" ١/ ١٧٨ نشر دار المأمون للتراث: "وهذه طريقة قد سلكها البخاري في مواضع كثيرة، وعلَّلَ بها كثيراً من الأحاديث الصحيحة، وليست هذه علَّة قادحة. وقد أحسن مسلم وأجاد في الرد على من ذهب هذا المذهب في مقدمة كتابه بما فيه كفاية، وبالله التوفيق".
وقال ابن حبان بعد إخراجه من الطريقين- طريق شعبة، وطريق سفيان-: "اختلف شعبة والثوري في إسناد هذا الخبر، فقال الثوري: عن سالم، عن جابان، وهما ثقتان حافظان إلا أن الثوري كان أعلم بحديث أهل بلده من شعبة، وأحفظ لها. منه، ولا سيما حديث الأعمش، وأبي إسحاق، ومنصور. فالخبر متصل عن سالم، عن جابان: فمرة روى كما قال شعبة، وأخرى كما قال سفيان ".
ووثقه ابن حبان، وقال ابن حجر: "مقبول"، وباقي رجاله ثقات.
والحديث في الإحسان ٥/ ١٦٢ برقم (٣٣٧٤)، وقد تحرف فيه "عبد الله بن عمرو" إلى "عبد الله بن عمر".
وأخرجه الدارمي في الأشربة ٢/ ١١٢ باب: في مدمن الخمر، من طريق محمد ابن كثير البصري، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٢/ ٢٠٣، وابن خزيمة في التوحيد ص (٣٦٤) من طريق عبد الرزاق، وأخرجه النسائي في العتق- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" ٦/ ٢٨٣ - ٢٨٤ برقم (٨٦١٢) -، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١١/ ١٧ من طريق يحيى بن سعيد، كلاهما حدثنا سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وأخرجه -مختصراً- أحمد ٢/ ١٦٤ من طريق يزيد، حدثنا همام.
وأخرجه النسائي في العتق- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" ٦/ ٢٨٣ - ٢٨٤ برقم (٨٦١٢) -، وابن خزيمة في التوحيد ص (٣٦٦) من طريق جرير، وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" ١/ ٣٩٥ من طريق أبي أمية، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا شيبان- يعني: النحوي- جميعهم عن منصور، بهذا الإسناد.
وقال ابن خزيمة: "ليس هذا الخبر من شرطنا، ولا خبر نبيط، عن جابان، لأن جابان مجهول ... ".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ٢٥٧ باب: في أولاد الزنا، وقال: "قلت: رواه النسائي غير قوله (ولا ولد زنية) - رواه أحمد، والطبراني، وفيه جابان وثقة ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح".
وقال ابن خزيمة: "لا يدخل الجنة، أي: بعض الجنان، إذ النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أعلم أنها جنان في جنة، واسم الجنة واقع على كل جنة منها.
فمعنى هذه الأخبار التي ذكرنا: من فعل كذا- لبعض المعاصي- حرم الله عليه الجنة، أو لم يدخل الجنة، معناها: لا يدخل بعض الجنان التي هي أعلى، وأشرف، وأنبل، وأكثر نعيماً وسروراً وبهجة، وأوسع، لا أنه أراد: لا يدخل شيئاً من تلك الجنان التي هي في الجنة. وعبد الله بن عمرو قد بين خبره الذي روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا يدخل الجنة عاق، ولا منان، ولا مدمن خمر) أنه أراد حظيرة القدس من الجنة على ما تأولت أحد المعنيين". وانظر الحديث التالي لتمام التخريج.
وانظر الحديث السابق، وحديث الخدري برقم (١١٦٨) في مسند أبى يعلى والتعليق عليه. و"حلية الأولياء" ٣/ ٣٠٧ - ٣٠٩.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق